الجمعة، 17 أكتوبر 2014

القصة ( 44 ) - حاتم الطائي والاعرابي


حاتم الطائي والاعرابي
يحكى أن أعرابيا عرج على دار حاتم الطائي بعد عناء سفر طويل,ملتمسا الراحة والطعام والشراب لما سمعه عنه من كرم ومروءة , فلما التقاه حاتم سأله بجفاء عن حاجته, فأجابه الأعرابي : والله إني متعب من السفر, وشديد الجوع والعطش , فقصدتك لما سمعت عن كرمك بين العرب فقال له حاتم متعمدا الجفاء : وهل داري مفتوحة لكل من يقصدني كي يرتاح ويأكل ويشرب؟

فارتبك الأعرابي واحمر وجهه خجلا , وأسرع إلى جواده فامتطاه مطلقا له العنان دون أن ينطق بكلمة فلما ابتعد , تلثم حاتم وامتطى جواده ولحق به , فلما التقاه حياه وقال له: من أين قادم يا أخا العرب؟ فأجابه الأعرابي : من عند حاتم الطائي فسأله حاتم: وماكانت حاجتك عنده ؟

 فأجاب: كنت جائعا فأطعمني وعطشانا فسقاني وعندما كشف حاتم عن وجهه وهو 

يضحك سأل الأعرابي: لماذا كذبت على ؟

 فأجابه الأعرابي: والله لو قلت غير ذلك لما صدقني أحد من العرب

 ولقالوا عني مجنونا 

 فابتسم حاتم , وعاد إلى داره مصطحبا معه الأعرابي , فنحر له وأطعمه وأكرمه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القصة ( ٢١٧ ) - جز صوف الكباش خير من سلخ جلود الحملان

إن جزَّ صوف الكباش.. خير من سلخ جلود الحملان . باعتبار الدولة في ضيق مالي . - قصة رواها الرحالة الفرنسي ڤولني عن والي دمشق أسعد باشا ا...