الخميس، 30 أكتوبر 2014

القصة ( 116 ) قصة المثل العراقي ( خبزك طيب عمي , كال له : من كرد عمك )

من كرد عمك

يحكى أن رجلا جاء إلى بغداد لقضاء بعض الأشغال فيها . فنزل ضيفا على رجل كان صديقا لوالده . 

وكان الرجل معدما ، فلما رأى الضيف يحلّ بساحته ، رحب به وأجلسه . 
فلما حان وقت الغداء ، أخرج الرجل بعض رغفان من الخبز ، كان قد أعدّها غداءا له ولإبنه ، ووضعها أمام الضيف مع ما تيسر له من إدام قليل . فراح الضيف يأكل رغفان الخبز بشهية عجيبة وشراهة غريبة ، حتى أتى عليها جميعا ، والرجل ينظر إليه ولا يقدر على الكلام . 

وبعد أن انتهى الضيف الثقيل من طعامه ، إلتفت إلى رب البيت وتشكّر منه لكرمه ، ثم (( گال له : عمي خبزك طيب .. گال له : من گرد عمّك )) . أي أن الخبز لو لم يكن طيبا ، شهيا لما أكله الضيف كله ولترك منه شيئا له ولولده وهذا من سوء طالع الرجل وشقائه . 
ثم ذاع ذلك الحديث بين الناس ، فعجبوا من فعل الضيف وسوء أدبه . وذهب ذلك القول مثلا

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

القصة ( 115 ) - قصة عن مشاعر الاخرين


قصة المعلم وتلميذه

ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺷﻴﺨﺎً ﻋﺎﻟﻤﺎً ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻴﺮﻫﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﺍ ﺣﺬﺍﺀ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪﺍ ﺃﻧﻪ ﻟﺮﺟﻞ ﻓﻘﻴﺮ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒـﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻨﻬﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ....


ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺇﻟﻰ ﺷﻴﺨﻪ ﻭﻗﺎﻝ :ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﻧﻤﺎﺯﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺄﻥ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺘﺨﺒﺌـﺔ ﺣﺬﺍﺀﻩ ﻭﻧﺨﺘﺒﺊ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺸﺠﻴﺮﺍﺕ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻟﻴﻠﺒﺴﻪ ﻳﺠﺪﻩ ﻣﻔﻘﻮﺩﺍً ﻓﻨﺮﻯ ﺩﻫﺸﺘﻪ ﻭﺣﻴﺮﺗﻪ !
ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ :"ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻧﺴﻠﻲ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻧﺖ ﻏﻨﻲ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺠﻠﺐ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻣﺰﻳﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺑﺄﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻮﺿﻊ ﻗﻄﻊ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺣﺬﺍﺋﻪ ﻭﻧﺨﺘﺒﺊ ﻛﻲ ﻧﺸﺎﻫﺪ ﻣﺪﻯ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﻪ!! "
ﺃﻋﺠﺐ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻮﺿﻊ ﻗﻄﻊ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﺬﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺛﻢ ﺍﺧﺘﺒﺄ ﻫﻮ ﻭﺷﻴﺨﻪ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺸﺠﻴﺮﺍﺕ ؛ ﻟﻴﺮﻳﺎ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺟﺎﺀ ﻋﺎﻣﻞ ﻓﻘﻴﺮ ﺭﺙ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﻬﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻟﻴﺄﺧﺬ ﺣﺬﺍﺀﻩ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﺘﻔﺎﺟﺄ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺿﻊ ﺭﺟﻠﻪ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺮﺝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻭﺟﺪﻩ ( ﻧﻘﻮﺩﺍً ( !!ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻔﻌﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻭﺟﺪ ﻧﻘﻮﺩﺍً ﺃﻳﻀﺎً !!
ﻧﻈﺮ ﻣﻠﻴﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻭﻛﺮﺭ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﻴﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﻠﻢ ..
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻧﻈﺮ ﺣﻮﻟﻪ ﺑﻜﻞ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺃﺣﺪﺍً ﺣﻮﻟﻪ !!
ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ ﻭﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺎﻛﻴﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﻳﺨﺎﻃﺐ
ﺭﺑـﻪ :
"ﺃﺷﻜﺮﻙ ﻳﺎ ﺭﺏ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻭﺃﻭﻻﺩﻱ ﺟﻴﺎﻉ ﻻ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﺍﻟﺨﺒﺰ ؛
ﻓﺄﻧﻘﺬﺗﻨﻲ ﻭﺃﻭﻻﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻼﻙ" ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻳﺒﻜﻲ ﻃﻮﻳﻼً ﻧﺎﻇﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺷﺎﻛﺮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺤﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ .
ﺗﺄﺛﺮ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺍﻣﺘﻸﺕ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ  .. ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ : " ﺃﻟﺴﺖ ﺍﻵﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻣﻤﺎ ﻟﻮ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﻚ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺧﺒﺄﺕ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ ؟
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ : " ﻟﻘﺪ ﺗﻌﻠﻤﺖ ﺩﺭﺳﺎ ﻟﻦ ﺃﻧﺴﺎﻩ ﻣﺎ ﺣﻴﻴﺖ ..ﺍﻵﻥ ﻓﻬﻤﺖ ﻣﻌﻨﻰ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻓﻬﻤﻬﺎ ﻓﻲ
ﺣﻴﺎﺗﻲ : " ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﻄﻲ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﺮﻭﺭﺍً ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ. "
 ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺷﻴﺨﻪ :ﻭﺍﻵﻥ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﺃﻧـﻮﺍﻉ :
- ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻘـﺪﺭﺓ ﻋﻄـﺎﺀ .
- ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻷﺧﻴﻚ ﺑﻈﻬﺮ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻋﻄـﺎﺀ .
- ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻟﻪ ﻭﺻﺮﻑ ﻇﻦ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﺑﻪ
ﻋﻄـﺎﺀ .
- ﺍﻟﻜﻒ ﻋﻦ ﻋﺮﺽ ﺃﺧﻴﻚ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﺘﻪ ﻋﻄﺎﺀً ..
ﻓﻬﺬﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻔﺮﺩ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺑﺎﻟﻌﻄﺎﺀﺍﺕ ﻭﺣﺪﻫﻢ



القصة ( 114 ) - قصة الوزير المتفائل

قصة الوزير المتفائل

يحكى انه كان هنالك ملكا وله امير دائما يرافقه فى كل جولاته وكان الملك كلما حدث له شئ يشتكى للامير ويرد عليه الامير بجملة(عسى ان يكون خيرا) وكان الملك لا يعجبه ذلك الرد 
وذات يوم حصل حادت للملك وانقطع اصبعه وجاء الى الامير واخبره بذلك فرد الامير بجملته وقال للملك (عسى ان يكون خيرا  )
فغضب الملك وقال للامير اين الخير هنا فى انقطاع اصبعى , وماذا تقول يارجل؟
ونادى علي حراسه وقال لهم ادخلوه للسجن فقال الامير (عسى ان يكون خيرا)
فاغتاظ الملك وقال اغربوه عن وجهى وبعد مده غير طويله ذهب الملك وحاشيته الى الغابه للصيد فخرجت عليهم قبيلة تسكن تلك الغابه واسرتهم جميعا وكان من عادة تلك القبيلة ان تقدم لالهتها قربانا بشريا
واخدت تاخذ رجال الحاشيه واحدا تلوا الاخرقربانا لالهتهم الى ان جاء دور الملك فنظروا اليه فوجدوا اصبعه مقطوع وكانوا لا يقدموا لالهتم الا شخصا سليم كامل الاعضاء
فخلو سبيله واطلقوا سراحه فرجع الملك واخرج الامير وحكى له قصته 
ولكن الملك سأل الامير اين الخير في زجى بك في السجن
رد الامير وقال للملك انا دائما معك فى رحلاتك ولو كنت معك في ذاك اليوم 
لقامت تلك القبيله بتقديمي قربانا لالهتهم ولو كنت سالماً لما كنت نجوت من تلك القبيلة
فما علينا اخوتى االا ان نقول لكل امر من امور حياتنا لم نوفق فيه
(عسى ان يكون خيرا من الله )

وتلك حكمة الله في ان يختار لنا الافضل

اللهم كن لي خير وكيل .. ودبر لي فاني لا احسن التدبير

القصة ( 113 ) - قصة الرجل الحكيم والعقرب

الرجل الحكيم والعقرب

جلس عجوز حكيم على ضفة نهر وراح يتأمل في الجمال المحيط به ، وأثناء ما كان يتمتم صلواته لمح عقربا... وقد وقع في الماء وأخذ يتخبط محاولا أن ينقذ نفسه من الغرق فقرر العجوز أن ينقذه.
فنهض ومدّ له يده فلسعه العقرب ، سحب الرجل يده صارخا من شدّة الألم ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه فلسعه العقرب....سحب يده مرة أخرى صارخا من شدة الألم وبعد دقيقة راح...يحاول للمرة الثالثة!

على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث فصرخ بالرجل: "أيها الحكيم لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة !"

لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب..! ...ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلا :
يا بني من طبع العقرب أن "يلسع" ومن طبعي أن "أحب" ، فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي؟؟

القصة ( 112 ) - قصة طفل تمنى ان يكون تلفازا

امنية طفل

أريد ان اكون تلفازاً
طلبت المعلمة من تلاميذها في المدرسة الابتدائية أن يكتبوا موضوعاً يطلبون فيه من الله أن يعطيهم ما يتمنون. وبعد عودتها إلى المنزل جلست تقرأ ما كتب التلاميذ، فأثار أحد المواضيع عاطفتها فأجهشت في البكاء. وصادف ذلك دخول زوجها البيت، فسألها: ما الذي يبكيكِ ؟

فقالت: موضوع التعبير الذي كتبه أحد التلاميذ. 

فسألها: وماذا كتب؟
فقالت له: خذ إقرأ موضوعه بنفسك! 
فأخذ يقرأ: 

إلهي، أسألك هذا المساء طلباً خاصاً جداً
وهو أن تجعلني
تلفازاً! 
فأنا أريد أن أحل محله! أريد أن أحتل مكاناً خاصاً
في البيت! فتتحلَّق أسرتي حولي! وأصبح مركز اهتمامهم، فيسمعونني دون مقاطعة أو توجيه أسئلة،
أريد أن أحظ بالعناية التي يحظى بها حتى وهو 
لا يعمل،
أريد أن أكون بصحبة أبي عندما يصل إلى البيت 
من العمل، حتى وهو مرهق، وأريد من أمي أن تجلس بصحبتي حتى وهي منزعجة أو حزينة، 
وأريد من إخوتي وأخواتي أن يتخاصموا ليختار كل منهم صحبتي. 
أريد أن أشعر بأن أسرتي تترك كل شيء جانباً
لتقضي وقتها معي! وأخيراً وليس آخراً،
أريد منك يا إلهي أن تقدّرني على إسعادهم والترفيه 
عنهم جميعاً. 
يا ربِّ إني لا أطلب منك الكثير أريد فقط أن أعيش 
مثل أي تلفاز. 

انتهى الزوج من قراءة موضوع التلميذ وقال:
يا إلهي، إنه فعلاً طفل مسكين، ما أسوأ أبويه!! 
فبكت المعلمة مرة أخرى وقالت: إنه الموضوع الذي كتبه ولدنا. 

وتذكرت حينها قصة ذاك البروفسور الإنجليزي
الذي لم يدخل التلفاز بيته، ولما سُئل عن السبب قال: لأن التلفاز يفرض علينا رأيه ، ولا يسمح لنا بمناقشته، وينغص علينا حياتنا.

القصة ( 111 ) - قصة الشاب مع الحكيم الصيني


الشاب والحكيم


ذهب شاب إلى أحد حكماء الصين ليتعلم منه سر النجاح، وسأله(هل تستطيع أن تذكر لي ما هو سر النجاح؟))
فرد عليه الحكيم الصيني بهدوء و قال : (( سر النجاح هو الدوافع )).
فسأله الشاب : (( ومن أين تأتي هذه الدوافع ؟!)).
فرد عليه الحكيم الصيني: ((من رغباتك المشتعلة )).
وباستغراب سأله الشاب : ((وكيف يكون عندنا رغبات مشتعلة)) .
وهنا استأذن الحكيم الصيني لعدة دقائق وعاد ومعه وعاء كبير ملئ بالماء ، وسأل الشاب : (( هل أنت متأكد أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة ؟ )).
فأجابه الشاب بلهفة: (( طبعاً )).
فطلب منه الحكيم أن يقترب من وعاء الماء وينظر فيه، ونظر الشاب إلى الماء عن قرب وفجأة ضغط الحكيم بكلتي يديه على رأس الشاب ووضعه داخل وعاء الماء !! ومرت عدة ثوان ولم يتحرك الشاب، ثم بدأ ببطء يخرج رأسه من الماء، ولما بدأ يشعر بالاختناق بدأ يقاوم بشدة حتى نجح في تخليص نفسه وأخرج رأسه من الماء ثم نظر إلى الحكيم الصيني وسأله بغضب: (( ما الذي فعلته؟ )).

فرد عليه و هو ما زال محتفظاً بهدوئه و ابتسامته: (( ما الذي تعلمته من هذه التجربة؟ )) .
فقال : (( لم أتعلم شيئاً ))...
فنظر إليه الحكيم الصيني قائلاً:
 
لا يا بني لقد تعلمت الكثير، ففي خلال الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء و لكن دوافعك لم تكن كافية لعمل ذلك، و بعد ذلك كنت دائماً راغباً في تخليص نفسك فبدأت في التحرك والمقاومة ولكن ببطء حيث إن دوافعك لم تكن قد وصلت بعد لأعلى درجاتها، وأخيراً أصبح عندك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك، و عندئذ فقط أنت نجحت لأنه لم يكن هناك أي قوة في استطاعها أن توقفك
ثم أضاف الحكيم الصيني الذي لم تفارقه ابتسامته الهادئة:
عندما يكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح فلن يستطيع أحد إيقافك

القصة ( ٢١٧ ) - جز صوف الكباش خير من سلخ جلود الحملان

إن جزَّ صوف الكباش.. خير من سلخ جلود الحملان . باعتبار الدولة في ضيق مالي . - قصة رواها الرحالة الفرنسي ڤولني عن والي دمشق أسعد باشا ا...