السبت، 18 أكتوبر 2014

القصة ( 69 ) - صلاة المؤمن


قصة جميلة للامام علي بن الحسين ( زين العابدين ) عليه السلام
كان الامام السجاد (ع)قائماً يصلّي، حتى وقف ابنه محمد (ع) وهو طفل إلى بئر في داره بالمدينة بعيدة القعر، فسقط فيها، فنطرت إليه أمه فصرخت وأقبلت نحو البئر تضرب بنفسه حَذاء البئر وتستغيث، وتقول: يا بن رسول الله، غرق ولدك محمد، وهو لا ينثني عن صلاته، وهو يسمع اضطراب ابنه في قعر البئر، فلما طال عليها ذلك قالت حزناً على ولدها: ما أقسى قلوبكم يا آل رسول الله، فأقبل على صلاته ولم يخرج عنها إلا عن كمالها وإتمامها، ثم أقبل عليها وجلس على أرجاء البئر ومدّ يده إلى قعرها، وكانت لا تنال إلا برشاء طويل، فأخرج ابنه محمداً (ع) على يديه يناغي ويضحك لم يبتلّ له ثوبٌ ولا جسدٌ بالماء، فقال: هاك يا ضعيفة اليقين بالله، فضحكت لسلامة ولدها، وبكت لقوله: يا ضعيفة اليقين بالله، فقال: لا تثريب عليك اليوم لو علمت أني كنت بين يدي جبّار لو مِلْتُ بوجهي عنه لمال بوجهه عني، أفمن يرى راحماً بعده.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القصة ( ٢١٧ ) - جز صوف الكباش خير من سلخ جلود الحملان

إن جزَّ صوف الكباش.. خير من سلخ جلود الحملان . باعتبار الدولة في ضيق مالي . - قصة رواها الرحالة الفرنسي ڤولني عن والي دمشق أسعد باشا ا...