الجمعة، 17 أكتوبر 2014

القصة ( 51 ) - شهادة القاسم بن الحسن ( عليهما السلام )


وصية الامام الحسن ( عليه السلام ) لابنه القاسم

تذكُر أكثر كتب المقاتل، أنّه لمّا أستُشهد أصحاب الإمام الحسين ( عليه السلام )، تقدّم القاسم ـ وهو فتىً ـ يطلب الإذن من عمّه لقتال الأعداء، فلم يأذن له لخوفه عليه، وكلّما طلب الإذن كان الإمام يمتنع من إجازته والإذن له، فذهب القاسم مهموماً مغموماً في خيمته، وقد وضع رأسه بين ركبتيه، وبينما هو كذلك إذ سمع منادياً يقول له: لقد شدّ لك الإمام الحسن والدك تعويذة في عضدك الأيمن، افتحها واُنظر ما فيها، فانتبه القاسم وفتح التعويذة، وإذا فيها: "إذا أصابك ألم وهمٌّ، فعليك بحل العوذة وقراءتها، فافهم معناها واعمل بكل ما تراه مكتوباً فيها"، فقال القاسم في نفسه: "لقد مرت السنين ولم أُصَبْ بمثل هذا الألم والغمّ"، ففتحتها، فكان فيها: "يا ولدي يا قاسم، أوصيك إنّك إذا رأيتَ عمّك الحسين في كربلاء، وقد أحاطتْ به الأعداء، فلا تترك البراز، عاوده ليأذن لك في البراز، لتحظى في السعادة الأبدية"، فمضى القاسم وحمل معه التعويذة إلى عمّه الحسين ، فلمّا قرأها قال له: "كيف ترى الموت"؟ فقال: "في نصرتك أحلى من العسل"، فضمّه إلى صدره وبكيا طويلاً .
بعدها انطلق القاسم الى المعركة وهو يرتجز ويقول 
ان تنكروني فانا نجل الحسن .. سبط النبي المصفطى والمؤتمن
هذا حسينٌ كالاسير المرتهن .. بين اناس لاصقوا صوب المزن

وقاتلهم قتال الابطال في واقعة مشهورة حتى استشهاده

فسلام الله على القاسم وعلى ابيه وعلى عمه 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القصة ( ٢١٧ ) - جز صوف الكباش خير من سلخ جلود الحملان

إن جزَّ صوف الكباش.. خير من سلخ جلود الحملان . باعتبار الدولة في ضيق مالي . - قصة رواها الرحالة الفرنسي ڤولني عن والي دمشق أسعد باشا ا...