الجمعة، 24 أكتوبر 2014

القصة ( 94 ) - قصة الامام العسكري و الراهب النصراني


اصاب الناس بسر من رأى ( مدينة سامراء ) في زمن الامام الحسن العسكري عليه السلام الــقــحــط والجفاف ، فأمر الخليفة المعتمد بن المتوكّل الحاجب وأهل المملكة أن يخرجوا إلى الاستسقاء . 

فخرجوا ثلاثة أيّام متوالية إلى المصلّى يستسقون ويدعون ، فما سقوا ، 
فخرج الجاثليق ( الراهب الكبير ) في اليوم الرابع إلى الصحراء ومعه النصارى والرهبان ، وكان فيهم راهب ، فلمّا مد يده هطلت السماء بالمطر . 
وخرج في اليوم الثاني ، فهطلت السماء بالمطر ، فشكّ أكثر الناس ، وتعجّبوا وصبّوا إلى النصرانية ، 

فبعث الخليفة إلى الحسن العسكري ، وكان محبوساً فاستخرجه من حبسه ، وقال : ألحق أمّة جدّك فقد هلكت . 
فقال له : ( إنّي خارج في الغد ، ومزيل الشك إن شاء الله )
فخرج الجاثليق في اليوم الثالث والرهبان معه ، وخرج الحسن عليه السلام في نفر من أصحابه ، فلمّا بصر بالراهب ، وقد مدّ يده ، أمر بعض مماليكه أن يقبض على يده اليمنى ، ويأخذ ما بين إصبعيه ففعل ، وأخذ من بين سبابته والوسطى عظماً أسود ، فأخذ الحسن عليه السلام بيده ، ثمّ قال له : ( استسق الآن ) ، فاستسقى وكانت السماء متغيّمة فتقشّعت ، وطلعت الشمس بيضاء ، فقال الخليفة : ما هذا العظم يا أبا محمّد ؟ 
فقال : ( هذا رجل مر بقبر نبي من أنبياء الله ، فوقع في يده هذا العظم ، وما كشف عن عظم نبي إلاّ هطلت السماء بالمطر ) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القصة ( ٢١٧ ) - جز صوف الكباش خير من سلخ جلود الحملان

إن جزَّ صوف الكباش.. خير من سلخ جلود الحملان . باعتبار الدولة في ضيق مالي . - قصة رواها الرحالة الفرنسي ڤولني عن والي دمشق أسعد باشا ا...