الخميس، 12 فبراير 2015

القصة ( 139 ) - قصة المثل ( من بعد سيري حزموني بمرش )

من بعد سيري حزموني بمرش

من الامثال البغدادية و يُضرب ُ للرجل ِ تتغير ُ له ُ الدنيا ، ويغدر به الزمان ُ ، ويدير له ُ القدر ُ ظهر َ المجن

حيث يحكى أن بغداديا ً كان َ " باش چاووش " في الجيش العُثماني . وكان َ يرتدي بزة ً عسكرية ً لطيفة ً ، ومن جُملتها نطاق جلدي عريض يُضفي على البَدلة رونقا ً وجمالا ً .
ثم تمرقت الدولة ُ العُثمانية " بعد الحرب العالمية الاولى " فتسرح الرجل ُ البغدادي من الجيش ِ ، وترك َ لباسه ُ العسكري ، ولبس َ الملابس َ المدنية َ . ولما كان َ لايحسن صنعة ً ولايجيد مهنة ً فقد أضطر إلى العمل ِ في البناء . فكان َ يرتدي " الدشداشة " و " يتحزم عليها بخيط أو حَبل " .
وفي يوم ٍ من الايام ِ كان َ الرجل ُ يجلس ُ إلى زوجته يحدثها عن أخبار المعارك التي خاضها في الحرب ِ . فتذكر ما كان َ عليه من حُسن المظهر وأبهة الملابس فتحسر على ما فات ، وتألم لما مضى ، وقال : [ من بعد سيري حزموني بمرش ] . فذهب قوله ُ مثلا ً .
"
السير " : هو النطاق الجلدي العَسكري . و " المرش" : حبل يصنع ُ من الليف وهو أرادأ أنواع ِ الحبال ِ وأرخصها .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القصة ( ٢١٧ ) - جز صوف الكباش خير من سلخ جلود الحملان

إن جزَّ صوف الكباش.. خير من سلخ جلود الحملان . باعتبار الدولة في ضيق مالي . - قصة رواها الرحالة الفرنسي ڤولني عن والي دمشق أسعد باشا ا...