الثلاثاء، 16 يناير 2018

القصة ( 191 ) - قصة كهوة عزاوي

قصة كهوة عزاوي


گهوة عزاوي الشهير إقترنت شهرتها بالأغنية البغدادية الشهيرة (يا گهوتك عزاوي) يعود تأسيسها للقرن التاسع عشر على وجه التقريب كانت تقع في سوق الهرج بجانب جامع الأحمدية وحمام الباشا في منطقة الميدان ورغم أن صاحبها يدعى (حميد القيسي) لكنها إشتهرت بإسم (گهوة عزاوي) نسبة لشاب كان يعمل بها جاء من واسط إسمه (عزاوي) كان يتمتع بصفات ومزايا أعجبت رواد المقهى .

فقد كان أريحي النفس وطيب يلبي طلباتهم دون ضجر أو ملل هذه وغيرها جعلت رواد المقهى يزدادون يوماً بعد آخر الأمر الذي جعلهم يسمون المقهى بإسمه كما كان يجيد عمل الشاي بطريقة مميزة فضلا عن نظافة المقهى حتى أصبح بمرور الأيام نقطة جذب للكثير الذين يأمونه ويتلذذون بشايه ذي النكهة الطيبة والطعم الفريد
صاحب المقهى كان يقيم الليالي الرمضانية وسائر الليالي وكان يدعو أشهر قراء المقام العراقي مثل نجم الشيخلي وأحمد زيدان وكانت تقام فيه ألاعيب الظل من وراء ستارة شفافة يؤديها (عيواظ وكركوز) بإدارة (أرشد أفندي) وكانت تلك الألاعيب تحتوي إنتقادات وسخرية للأوضاع السائدة آنذاك
(يا گهوتك عزاوي) من الأغاني التراثية القديمة ولازال يتغنى بها عدد من المطربين والمجاميع الغنائية ومع ذلك لم تنسب لمطرب أو مطربة معينة كونها أغنية من الفولكلور العراقي القديم تتميز بالكلمات السلسة واللحن الجميل ويقال أن أحد الشعراء الذين كانوا يرتادون المقهى كتب الأغنية المشهورة (يا گهوتك عزاوي) بعد أن حدث خلاف بين الشاب الواسطي وصاحب المقهى أدى لعودته إلى محافظته والذي أدى لحرمان رواد المقهى من خدماته وحسن أدبه وخلقه العالي ونزاهة تصرفه وروحه الطيبة ومعاملته لرواد المقهى وتناقصهم بمرور الأيام وتحولهم إلى المقاهي القريبة ما دفع بصاحب المقهى الى التخلي عنها وبيعها
فكتب كلمات تلك الأغنية المشهورة والتي ما زالت ترددها الألسن والتي مطلعها 
وفراگهم بچاني
چل الماطلية بالضلع
بيك إشترك دلالي
يگلون حبي زعلان
يا گهوتك عزاوي
بيها المدلل زعلان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القصة ( ٢١٧ ) - جز صوف الكباش خير من سلخ جلود الحملان

إن جزَّ صوف الكباش.. خير من سلخ جلود الحملان . باعتبار الدولة في ضيق مالي . - قصة رواها الرحالة الفرنسي ڤولني عن والي دمشق أسعد باشا ا...