الجمعة، 28 ديسمبر 2018

القصة ( ٢٠٣ ) - المفعول العكسي لمصباح الاعمى

دعي أعمى إلى تناول وجبة عشاء عند أحد سكان قريته ، فلما انتهى الجميع من تناول تلك الوجبة
بدؤوا يتبادلون أطراف الحديث حتى ساعة متأخرة من الليل
عندها استأذن ذلك الأعمى ليعود أدراجه .
وعندما جلب له صديقه مصباحا كي ينير له الطريق اثناء عودته ، ضحك الأعمى وقال لصديقه الا ترى بأني أعمى ومصباحك هذا لن أستفيد منه .
لأني لن أرى أبدا نوره
وفوق ذلك أنا معتاد على السير وحدي بلا مصباح
وما أصابني مكروه ولكن صديقه أصر على أن يحمل معه المصباح
وقال له أعلم بأنك لن ترى نور المصباح
ولكنه على الأقل سيجعل الآخرين يرونك  فلا يصطدمون بك في ظلمة الليل

وعندما قبل الأعمى أن يحمل المصباح وفي طريقة إلى بيته إذ بشخص يصطدم به بقوة
قال له الاعمى يالك من اعمى ألم تر نور المصباح ؟
فرد الرجل ولكن ياسيدي مصباحك مطفأ!!
نال الأعمى ما ناله لأنه اعتمد على نور المصباح ولم يعتمد على نور بصيرته
فهي نور دربه الذي يعتمد عليه
فأصبح يمشي وهو واثق بأن الكل سيرى نور مصباحه فعطل جميع حواسه التي كان يرتكز عليها في مشيه ومشى على نور مصباح مطفأ

اشراقة :
كن على وعي في كيفية اشغال حواسك بما يشغل ويشعل لك بصيرتك
الثقة بالنفس كالمصباح الذي يحمله الاعمى
فهل ياترى انت اعمى ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القصة ( ٢١٧ ) - جز صوف الكباش خير من سلخ جلود الحملان

إن جزَّ صوف الكباش.. خير من سلخ جلود الحملان . باعتبار الدولة في ضيق مالي . - قصة رواها الرحالة الفرنسي ڤولني عن والي دمشق أسعد باشا ا...