الاثنين، 10 أبريل 2017

القصة ( ١٧٥ ) - القاضي والهندر

سلمان سايق اجرة يعمل بين بغداد والبصرة في الخمسينات من القرن الماضي. في احد الايام وهو بالطريق. في مشارف الكوت شاهد راكب يلوح بيده يريد الذهاب للبصره فقال ( آخوان خلوه يصعد رابع وياكم بالاخير ) اعترض احد الركاب يلبس ربطة عنق انيقة وكان رد سلمان ( يصعد وغصبن عليك ) المهم صعد هذا الراكب وبالقرب من العمارة شاهد راكب اخر يلوح بيده فتوقف سلمان... اعترض نفس الراكب الانيق وكان رد سلمان (يصعد خامس واذا حجيت اكسر رأسك بالهندر ) فسكت على مضض رغم تداخل أضلع الركاب ولكن الخوف من تهديد سلمان بضربهم ( بالهندر ) سكتوا...لما وصلوا الى كراج البصره ليلاً، قام هذا الراكب بتسجيل رقم سيارة سلمان وفي اليوم التالي فوجئ سلمان بالشرطه. تسأل عن صاحب السياره أخذوه من دون أي سؤال الى محكمة البصره وأدخلوه على الحاكم (القاضي كما يسمى في يومنا الحاضر ) نظر سلمان وهو مرعوب لان القاضي هو ذلك الراكب الأنيق الذي هدده مراراً بضربه ( بالهندر ) فقال له القاضي : ( تكسر راسي بالهندر ها؟ ) فكان جواب سلمان سيدي البارحه كان ( الهندر بيدي واليوم الهندر بيدك... وانت بكيفك وانت ومروتك ) ...ضحك القاضي وأطلق سراح سلمان ...

المقصود هو ان لا يطغى الانسان اذا احس ان القوة بيده لانها تسحب منه في لحظة ويصبح محتاجا عندها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القصة ( ٢١٧ ) - جز صوف الكباش خير من سلخ جلود الحملان

إن جزَّ صوف الكباش.. خير من سلخ جلود الحملان . باعتبار الدولة في ضيق مالي . - قصة رواها الرحالة الفرنسي ڤولني عن والي دمشق أسعد باشا ا...